..:
|الجزء الثالث||::..
عادت شيماء إلى منزلها غاضبة
شيماء: أمي، لقد عدت...
الأم: ماذا قال لكِ الطبيب؟
شيماء: أماه أخبريني من هو قيس؟
الأم: **هي نسته فما الذي ذكرها به؟**
صرخت شيماء: أمي جاوبيني
الأم: وما الذي أدراني؟ من يسمي قيس في هذه الأيام؟ ^.^"
شيماء وهي تصرخ: أعلم أنكِ تعرفينه ولكنك لا تريدينني تذكره، أنتِ وأبا يوسف تعرفونه ولكن لا تريدون إخباري من يكون، ولكنني سأعرفه
وتركت المكان وهي غاضبة متجهة إلى غرفتها
الأم: انتظري قليلاً، شيماء!
دخلت شيماء غرفتها وأقفلت الباب
الأم: يا الله، كنا فرحين بنسيانها له كيف طرأ على بالها؟
جلست شيماء على سريرها: سأسأل صديقاتي اليوم في الجامعة ربما يعرفنه
ثم نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط لمعرفة الوقت وكانت الساعة عندها الحادية عشرة والنصف
شيماء: يا ربي، متى ستأتي الساعة الثانية وأذهب إلى الجامعة؟... افففف
ثم بدأت تنظر إلى أحد الرسمات المعلقة على الحائط وتتسائل **من يكون هذا الصبي؟ لا أذكر عنه شيئاً ولا حتى أني شاهدته يوماً! لكن صورته مرتكزة في مخيلتي وهو نفسه الذي أتاني في الحلم... يبدو وكأنه إنسان قريب مني جداً ولكن لماذا لا يريد أحداً أن أتذكره؟ أيمكن أنهم ظنوا أني مغرمة به!؟ لا مستحيل فهو مجرد طفل!!..**
ثم استلقت على السرير تنظر إلى السقف
**ربما أحد أقربائي من جهة أبي لذلك والدتي لا تريدني أن أتذكره، ولكن لماذا الطبيب لا يريدني أن أتذكره أيضاً إذا كان هذا هو السبب؟ لا، بالتأكيد هذا ليس سبباً... عندما سألته عن قيس فزع وكأنني أتحدث عن وحش!**
ثم توسعت عيناها من التعجب وجلست في مكانها **لحظة!! لو كان قيس قريب مني لهذه الدرجة فأنا بالتأكيد أملك أشياء تخصه أو تذكرني به، منذ أسبوع أخذت أمي بعض الحاجيات ووضعتها في المخزن العلوي، أيمكن أن تكون أشياء تخص قيس!؟**
نهضت شيماء عن سريرها وتوجهت نحو الباب، فتحته قليلاً ونظرت عبره **الحمد لله، والدتي ليست هنا**
خرجت من الغرفة وبدأت تصعد الدرج المؤدي إلى المخزن وهي تمشي على أطراف قدميها لكي لا تلاحظها أمها... دخلت المخزن وكان مظلماً جداً فهو لا يحوي على أي نافذة ينفذ منه النور، فتحت الأضواء وصعقت بعدد الصناديق الموجودة
**يا إلهي!! سأبدأ من أين؟** ثم اتجهت نحو أحد الصناديق وفتحته **لنر هذا الصندوق... كل ما فيه مجلات وكتب** ثم لاحظت وجود رسمة لطفل وضعت داخل أحد المجلات وجزء منها قد ظهر **تبدو وكأنها رسمة لطفل، ربما أنا من رسمها** أخرجت الرسمة ونظرت إليها بالكامل، لم تصدق ما شاهدته وأنكرت أنها هي من رسمها، كانت الرسمة عبارة عن ولد يمشي وهو ممسك بيد طفلة صغيرة تمشي معه، وبيدها الأخري كانت تجر جثة من قدمها والدم ينزف منها، وكان هناك سهم يصوب على الولد وكتب عليه (قيس) وآخر نحو الفتاة وكتب (شيماء) وكان بخط مبتدئين، أي خط أطفال
شيماء **ما هذه الرسمة!! لا أذكر أني رسمت يوماً شيئاً كهذا!!**
وفجأة لمحت شيء من ذاكرتها... كانت حينها تبلغ الخامسة من العمر وجالسة على سريرها وقيس يجلس مقابلها، وكانت تريه الرسمة
شيماء: ما رأيك بالرسمة؟
قيس: مهارتك في الرسم تزداد يوماً بعد يوم حبيبتي
كان ذلك كل ما تذكرته ولكنها لم تصدق ما تذكرته **ما هذا؟ أحقاً حدث هذا الأمر أم هذا مجرد خيال؟ قيس كان معي في الغرفة... أيمكن أن... أيمكن أن يكون أخي الأكبر؟! ولكن لماذا يهابونه؟ لماذا يقولون بأنه سيفسد الأرض؟**
ثم صار وجهها جدياً **سآخذ الرسمة معي ربما تفيدني في بحثي**..:
|الجزء الثالث||::..
عادت شيماء إلى منزلها غاضبة
شيماء: أمي، لقد عدت...
الأم: ماذا قال لكِ الطبيب؟
شيماء: أماه أخبريني من هو قيس؟
الأم: **هي نسته فما الذي ذكرها به؟**
صرخت شيماء: أمي جاوبيني
الأم: وما الذي أدراني؟ من يسمي قيس في هذه الأيام؟ ^.^"
شيماء وهي تصرخ: أعلم أنكِ تعرفينه ولكنك لا تريدينني تذكره، أنتِ وأبا يوسف تعرفونه ولكن لا تريدون إخباري من يكون، ولكنني سأعرفه
وتركت المكان وهي غاضبة متجهة إلى غرفتها
الأم: انتظري قليلاً، شيماء!
دخلت شيماء غرفتها وأقفلت الباب
الأم: يا الله، كنا فرحين بنسيانها له كيف طرأ على بالها؟
جلست شيماء على سريرها: سأسأل صديقاتي اليوم في الجامعة ربما يعرفنه
ثم نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط لمعرفة الوقت وكانت الساعة عندها الحادية عشرة والنصف
شيماء: يا ربي، متى ستأتي الساعة الثانية وأذهب إلى الجامعة؟... افففف
ثم بدأت تنظر إلى أحد الرسمات المعلقة على الحائط وتتسائل **من يكون هذا الصبي؟ لا أذكر عنه شيئاً ولا حتى أني شاهدته يوماً! لكن صورته مرتكزة في مخيلتي وهو نفسه الذي أتاني في الحلم... يبدو وكأنه إنسان قريب مني جداً ولكن لماذا لا يريد أحداً أن أتذكره؟ أيمكن أنهم ظنوا أني مغرمة به!؟ لا مستحيل فهو مجرد طفل!!..**
ثم استلقت على السرير تنظر إلى السقف
**ربما أحد أقربائي من جهة أبي لذلك والدتي لا تريدني أن أتذكره، ولكن لماذا الطبيب لا يريدني أن أتذكره أيضاً إذا كان هذا هو السبب؟ لا، بالتأكيد هذا ليس سبباً... عندما سألته عن قيس فزع وكأنني أتحدث عن وحش!**
ثم توسعت عيناها من التعجب وجلست في مكانها **لحظة!! لو كان قيس قريب مني لهذه الدرجة فأنا بالتأكيد أملك أشياء تخصه أو تذكرني به، منذ أسبوع أخذت أمي بعض الحاجيات ووضعتها في المخزن العلوي، أيمكن أن تكون أشياء تخص قيس!؟**
نهضت شيماء عن سريرها وتوجهت نحو الباب، فتحته قليلاً ونظرت عبره **الحمد لله، والدتي ليست هنا**
خرجت من الغرفة وبدأت تصعد الدرج المؤدي إلى المخزن وهي تمشي على أطراف قدميها لكي لا تلاحظها أمها... دخلت المخزن وكان مظلماً جداً فهو لا يحوي على أي نافذة ينفذ منه النور، فتحت الأضواء وصعقت بعدد الصناديق الموجودة
**يا إلهي!! سأبدأ من أين؟** ثم اتجهت نحو أحد الصناديق وفتحته **لنر هذا الصندوق... كل ما فيه مجلات وكتب** ثم لاحظت وجود رسمة لطفل وضعت داخل أحد المجلات وجزء منها قد ظهر **تبدو وكأنها رسمة لطفل، ربما أنا من رسمها** أخرجت الرسمة ونظرت إليها بالكامل، لم تصدق ما شاهدته وأنكرت أنها هي من رسمها، كانت الرسمة عبارة عن ولد يمشي وهو ممسك بيد طفلة صغيرة تمشي معه، وبيدها الأخري كانت تجر جثة من قدمها والدم ينزف منها، وكان هناك سهم يصوب على الولد وكتب عليه (قيس) وآخر نحو الفتاة وكتب (شيماء) وكان بخط مبتدئين، أي خط أطفال
شيماء **ما هذه الرسمة!! لا أذكر أني رسمت يوماً شيئاً كهذا!!**
وفجأة لمحت شيء من ذاكرتها... كانت حينها تبلغ الخامسة من العمر وجالسة على سريرها وقيس يجلس مقابلها، وكانت تريه الرسمة
شيماء: ما رأيك بالرسمة؟
قيس: مهارتك في الرسم تزداد يوماً بعد يوم حبيبتي
كان ذلك كل ما تذكرته ولكنها لم تصدق ما تذكرته **ما هذا؟ أحقاً حدث هذا الأمر أم هذا مجرد خيال؟ قيس كان معي في الغرفة... أيمكن أن... أيمكن أن يكون أخي الأكبر؟! ولكن لماذا يهابونه؟ لماذا يقولون بأنه سيفسد الأرض؟**
ثم صار وجهها جدياً **سآخذ الرسمة معي ربما تفيدني في بحثي**